مينيتي: البحر الأبيض المتوسط لا يمكن اعتباره بحرًا إقليميًا

قال ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد أور الإيطالية، خلال المائدة المستديرة التي تناولت موضوع “إيطاليا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي ومستقبل البحر الأبيض المتوسط”، إنه لا يمكن اعتبار البحر الأبيض المتوسط ​​بحراً إقليمياً.

وأضاف مينيتي أن المنافسات الكبرى على هذا الكوكب كانت تجري في بحار أخرى، من المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي، ولكن بدلاً من ذلك يجب أن نتعلم أن البحر الأبيض المتوسط ​​سيكون على نحو متزايد مركزياً لتوازن الكوكب.

وأكد أن إيطاليا هي نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا بأكملها، مشيراً إلى أن “إيطاليا تلعب دورًا قياديًا مهمًا” في مهمة أسبيدس في البحر الأحمر، وهو ما “فعله الاتحاد الأوروبي بشكل صحيح”، وفقاً لوكالة إيطاليا برس للأنباء.

وأضاف مينيتي أن الوضع الدراماتيكي الحالي سلط الضوء مرة أخرى على مركزية البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أنه “للتفكير في وضع مماثل علينا العودة إلى الحرب العالمية الثانية”.

وأشار إلى أن مركزية البحر الأبيض المتوسط ​​موجودة بالفعل قبل الحرب في أوكرانيا. لكن اليوم هناك خيط أحمر يربط هذا الغزو (روسيا) بالبحر الأبيض المتوسط.

من جهته، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، خلال المائدة المستديرة، إنه ليس من الممكن ضمان الأمن بنفس القواعد والجداول الزمنية التي كانت موجودة قبل 50 عامًا لأن العالم تغير.

وأضاف كروسيتو: في العقود الأخيرة، تحدثنا عن عالم مختلف عن العالم الذي نعيش فيه اليوم، مشيراً إلى أن “للدفاع تأثير كامل على حياتنا”.

واعتبر الوزير إلى أن “المدافعين يأخذون في الاعتبار أيضا دفع أعلى المخاطر”، مضيفا أنه “لا يمكن التفكير في إرسال سفينة أو كتيبة إلى الشرق دون كل ما يمكن أن يضمن الأمن”.

وتحدث كروسيتو عن المصداقية على المستوى الدولي لأننا ندرك أنه من الضروري ضمان الأمن لقيم العالم الذي نعيش فيه.

بدوره، شدد رئيس أركان الدفاع جوزيبي كافو دراجوني على ضرورة منع تحول البحر الأبيض المتوسط ​​إلى منطقة حرب هجينة.

وعبر عن القلق من الأزمة وانعكاسها على أوروبا، مشدداً على ضرورة منع ظهور ديناميكيات خطيرة في الأسلحة الهجينة الموجهة إلى إيطاليا وأوروبا.